يكاد لا يخلو بيت من البابونج، فهو من أشهر الأعشاب الطبية، وقد اعتاد عليه الكبار الذين اكتسبوا مهارات استخدامه من الأجداد، فإذا ما شعر الشخص بألم تناول مشروب البابونج الدافئ، وإذا ما شعر بأي وعكة صحية سارع إلى هذا المشروب اللذيذ والمفيد.
وقد استعمل البابونج منذ القدم في علاج الكثير من الاضطرابات المرضية، فهو يفيد في تخفيض حرارة الجسم المرتفعة، ويسكن المغص الشديد، ويزيل النفخة، ويذهب اليرقان، ويعالج الكبد ويفتت الحصى، ويمنح الجسم الحيوية، وينقي الصدر، ويقوي الجسم،
ويهدئ الأعصاب، وما زال حتى يومنا هذا يوصف مشروب أزهار البابونج كعلاج لعسر الهضم، وآلام المعدة والأمعاء والصداع، ولخفض حرارة الجسم المرتفعة، وتخفيف الآلام المرافقة للدورة الشهرية، وتفيد الغرغرة بزيت البابونج في علاج التهابات الحلق الناجمة عن أمراض البرد.
وتجدر الإشارة إلى أن البابونج يحتوي على زيت طيار تصل نسبته إلى %1.5 من الأزهار الجافة، وتعتبر مادة الأزولين هي المادة الفعالة التي تكسب البابونج خصائصه الطبية المفيدة.
ويستعمل مسحوق الأزهار موضعياً في علاج الالتهابات الجلدية والقروح والجروح في الفم والتهابات الأظافر، ويفيد مشروب الجيوب الأنفية، والنزلات الصدرية والاضطرابات الهضمية، إضافة إلى ذلك، فهو يمنح شاربه النوم المريح الخالي من الكوابيس والأحلام المزعجة، فهو يهدئ الأعصاب ويحقق التوازن المفقود للجسم.
ومن فوائد البابونج قال ابن البيطار: ينفع من الإعياء أكثر من كل دواء، ويسكن الوجع، ويرخي الأعضاء المتشنجة، ويذهب الحميات، وينفع في حالات الشعور بالنفخة والصداع وهو مدر للبول».
وقد أثبتت الدراسات الحديثة على أنه يمتلك تأثيرات مضادة للأكسدة، ومضادة لسرطان الجلد، وأن البابونج يفيد من يعاني من القلق والاضطرابات النفسية،
وإذا ما أكثر منه الشخص فإنه يضعف القوة الجنسية، لذلك يوصي خبراء التغذية بتناول مشروب البابونج بمعدل لا يزيد عن ثلاثة أكواب يومياً، وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم تخزين أو تحضير البابونج في أوعية من الحديد، لأنه يتفاعل معه ويولد مواد سامة.