هــ أنْا أصبحتُ أُجِيد فنْ الصمتْ و إغلاق شَفَتاي وأُطبِقها بِقُوه كمَا يفعل الحُكماء و أصحابَ الحِنكة و الدهَاء
حتى أصحابَ البلاء أصبحَ ذلك فنهمُ ..!
شقُوقْ مُتجاورة تزخرفتْ على شَفتاي وكأنها تعجُ بـِ أورَام وسرطَانَات الزمنْ.
لا اعلمْ هل هذا يُمثل لكمْ خُذلان أم تفوقَ و إنتصار ؟
هل أُمثلُ دورَ الضحية و البطولة لي أم أنني منْ تاريخِ المتعجرفين؟
لا شيءَ يستحقُ التفَوهَ منْ اجلهِ ولو بـِ نصفِ حرفٍ بدأتْ طُقوسُ حمحمة التناقُضَ في عقليِ تشتعل لا أنْا هُنَا ولا هُنَاك.. قد يَتَحول ذلك
الصمتْ في يومٍ ما إلى براكين لا تخمدْ أبداً رُبما كوارث عقلانيه مُتأصله مُنذ يوم أنْ كُنت نُطفة في رحمِ الثرثرةَ السوداء .
إقتحمْ ذلك الصمت العاج بـِ روحِ المكان قرعَ الساعةَ التي لا تصمتْ كما أنا و أنْ صمتت لن يصمتْ الزمن ولا يهمهْ تخثرُ عقاربَ تلك
الساعة فـبـِ إمكانه السير من دون لا شيء ..
لملمتُ أطراف جثتيِ المترامية من هُنا وهُناك وحَملتُ نفسي علي استطيعَ الوقوف وكأنْ تلك الساعة معلنه وقت إنتحاري .
ما الذيْ يجبرني على التحدثِ مادمتْ مسلوبة الإرادة؟!
فهذا لسانٌ شجتْ حُريته وكُسرَ رأس التحنك و الحكمةَ فيه
فُضت فيه بُكارة الحق و العفاف أصبحَ صوتي مشروخ كما اسطوانة تَجمعت عليها أغبرة الزمن .
سأمضي دُونَ اغتصابٌ مجدد في هوية التَفوه فالصمت وليدَ البقاء ..سأروي النِضَال صبراً و بقاءاً
فما عُدتْ اكترث !
سُحقاً لهمْ هَجرتُ عَقلي حينمَا حاصرني الخوف!
وحين نُفيت كان هذا جزاء تفوهي بالحق !
الأن طوقتُ لساني بأسلاك شائكة يصعب عليهمْ تَجَاوزها.
أصبحَ الصمت منطقه محظورة يصعبْ كسرها .
و سأمضي ...بصمتْ !